التعامل مع الشخصيات الصعبة للأستاذة نشوة صلاح الدين
كاتب الموضوع
رسالة
ماهر امين
عدد الرسائل : 61 تاريخ التسجيل : 08/05/2011
موضوع: التعامل مع الشخصيات الصعبة للأستاذة نشوة صلاح الدين الأحد ديسمبر 18, 2011 11:11 pm
بسم الله الرحمن الرحيـــــم
التعامل مع الشخصيات الصعبة
من هي الشخصية الصعبة؟ ما هي خصائصها؟ ما هو تعريف الشخص الصعب؟ اعلم أن بعدد من قرأ هذا المقال – تعددت و اختلفت الإجابات. من قال أن الشخص الصعب هو العصبي و آخر أسرد أن الشخص الصعب هو السلبي أو العنيد أو ربما الشديد الهدوء – و محتمل أن يكون الشخص الأناني ...الخ في الحقيقة تفرق دم هذه التعريفات بين القبائل – و لا يوجد تعريفات محددة فى هذا النطاق. السبب هو أن التعاملات البشرية ليست دائما تسير على وتيرة واحده أو بمعيار واحد – و ذلك لوجود الاختلاف بيننا. فللاختلاف الفضل في انجازات البشرية المتعددة البصمات و التأثير. و لولا ذلك الاختلاف لما دعمنا بعضنا البعض و لما أكملنا رؤية الخفي من الأوجه – باختلافنا نرى الأمور مجسمة ، ثلاثية الأبعاد – و هذا ما جعل للشورى ذلك القدر الكبير من الأهمية في ثقافتنا و الثقافات الأخرى. فلنرسى من الآن مبدأ تقبل الآخر - ولنبجل اختلافنا – و نبدأ بإحلال مبدأ وجود شخص صعب أو صفات صعبة في شخصية ما – بمبدأ إدارة المواقف و التعرف على عنوان الآخر جيدا لكي نصل إليه (نتواصل معه) فالشخص الصعب خرافة مثله مثل العنقاء و الخل الوفى - و لكن هناك شخص نجهله و بالتالي نعلق سلسلة إخفاقاتنا في التعامل معه على تلك الخرافة " الصعب" - لنزيد من راحتنا و نوفر من مجهودنا في الدراسة و البحث في تطوير الذات وتهذيب الأداء البشرى كذلك البحث في أساليب التواصل الفعال. فبدلا من كل ذلك نرتكن إلى أماننا الوهمي و نريح ضمائرنا من دم ابن يعقوب. أما إذا أختار أحدنا ، النمط الايجابي في التعامل مع التكوينات البشرية المختلفة المتمثلة في ( الآخر) سوف يدرك فداحة ما أضاعه من عمره في ملء ملفات الأشخاص الصعبة بدلا من التعامل معها. سوف يكتشف هذا الايجابي - أن ربما الشخص الصعب هو: ذاته أو اتصاله. ربما أن الآخرين يعانون منه مثلما يعانى هو أو أكثر – فالجميع يدور في فلك تلك الفكرة الخاطئة الموروثة. لذلك – بهذه الفرضية الجدلية ربما يجد كل منا أنه ربما عليه تحديث ذاته أولا و تسليحها بمضادات السلبية و سوء الاتصال. سوف نجد أن علينا التحلي بالمعارف – فان المعارف تغير السلوك – و بالتالي تتغير نتيجة معادلات الاتصال بيننا و بين الآخر بتغيير عنصر في المعادلة ، هو سلوكنا – فلا نصبح دوما نفعل ما نفعله دوما و بالتالي لا نحصل على نفس النتائج. كما أنه – تباعا سيتم إحلال مبدأ إلقاء اللوم على الآخر بمبدأ قراءة سبله و مفاتيحه – فنحن عندما لا نستطيع تشغيل ماكينة أو آلة ، لا نقول أنها صعبة – إنما نقرأ كتيب التشغيل و نطبق ما به و إذا لم نستطع تشغيلها نقول ( لم أستطع – لم أعرف) و لا نلقى اللوم على الآلة، بالرغم أنها آلة – و العكس نطبقه مع البشر. و نتيجة أخرى لذلك الإحلال – سوف نرفع راية تغيير أنفسنا بدلا من تغيير الآخرين – و هذا مبدأ أساسي . فتغيير الآخر ليس من سلطتنا لاسيما أن الآخر لم يُبدِ الرغبة و نحن لسنا بمتخصصين. أما بتغيير أنفسنا فنحن نتغير لنؤثر فنغير، ربما الآخر، بنمذجة أنفسنا. و ربما تغيير أنفسنا يكشف لنا أن الآخر لم يكن بحاجة إلى التغيير – فنحن من كنا نوجد الخلاف – و بتغيير أنفسنا ينتهي أصل الخلاف. فمنظومة التغيير سوف توجه لمكانها الصحيح ( نحو أنفسنا) بدلا من التوجه الخاطئ نحو الآخر الذي طالما أحدث النفور – فبرغبتنا في تغيير الآخرين نخلق لديهم المقاومة و الدفاع الأشد عن الذات و النسق الشخصي و الهوية - من ذلك العدو "الآخر" - ( كما يرانا الآخرون حين إذ)
و إذا لم نحصل على نتيجة فلنعاود الاتصال....فالاتصال هو أن نحصل على نتيجة.
معا سنحدث التغيير...
مع تحيات احترافية التدريب وتنمية الموارد البشرية الأستاذة نشوة صلاح الدين للتواصل: